كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر ، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!لا يوجد أفضل من هذه الكلمات لبداية هذا المقال “خماسي خماسي شخصية.. خمسة أهداف ملكية”!
خسر البايرن بخماسية من الريال.. وفرح الرياليون كما لم يفرح عشاق حسام حسني بعودته للغناء من جديد! وفرح كريستيانو، وألف رقصة جديدة! مستوحاة من لعبة قديمة اسمها: “سي سي سي.. مي مي مي”! وهي مخصصة للفتيات الصغيرات! عفواً، ربما كريستيانو لم يؤلف الرقصة، فهناك فيديو يظهر أن الرقصة اساساً لبيونسيه! لكني أرى رقصة الدون مختلفة.. رغم أنثويتها!
كثيرون اعتقدوا أن كريستيانو يقصد بهذه الحركة أنه يحتفل بتسجيله الهدف رقم 15 في دوري الأبطال.. وهذا ليس صحيحاً! هو قام بالحركة وهو يقول: “خمسة وخميسة”! من يجيدون اللغة الإسبانية، ويفهمون لغة الجسد والعيون! ويقرأون الشفاه والأنوف! ويعرفون الفلك العربي القديم، والطب الشعبي الصيني الحديث! ويمارسون الجولف فوق سطوح المباني! ويقفزون بالمظلات من فوقها! ويُقدرون الـ”يوكو” والـ”موكو”.. يعرفون ذلك جيداً!
لماذا يقول “خمسة وخميسة”؟ بالطبع، خوفا على الفريق من العين والحسد! بعد تسجيل ثلاثة أهداف سريعة في مرمى بايرن ميونيخ، وفي ملعبهم.. ملعبهم الذي وعدوا بأن يكون جحيما! وكان جحيما بالفعل.. لكن عليهم وحدهم! وكما يقول المثل: من حفر حفرة لأخيه، يلتعن إلى الجحيم! وعصفور في اليد خير من “خمسة” في مرماك!
كان رومينيغيه هو من وعد بحرق الأشجار وتحويل الأليانز آرينا إلى جحيم، فرد عليه أنشيلوتي قائلاً: “آمل أن يتم حرق الأشجار.. ولكن عندما نرحل”. أنشيلوتي دمه خفيف أيضأً، كنت أعتقد أن دمه بارد فقط! أما بيكنباور الرئيس الفخري للنادي الألماني فقد انتقد غوارديولا بعد الخسارة بهدف وقال وهو يسخر من برشلونة: “ربما سينتهي بنا المطاف يوما ما باللعب مثل برشلونة، وحينها لن يتمكن الناس من مشاهدتنا بسبب خيبة الأمل، لأنه عندما يكون اللاعبون قريبون من خط المرمى سيمررون الكرة مجددا إلى الخلف”، الآن أصبح برشلونة وأسلوب لعبه مادة للتهكم، وأصبحت التيكي تاكا “كُخة”!
رد غوارديولا بسرعة قبل مباراة الإياب وقال: “أحب هذا اللعب، أحب اللعب بالكرة”، هل لاتزال مُصر على أقوالك؟! غوارديولا أضاف بأسلوب غير رصين نوعا ما: “شالكه وبروسيا دورتموند، لم ينفعهما تقديم كرة قدم ألمانية”، لا تقارن بايرن بأي فريق ألماني آخر، فالفارق كبير جداً، كالفرق بين برشلونة بيب وبرشلونة تاتا! غوارديولا أضاف: “لقد أكدنا في مدريد أننا الأكثر شجاعة، وسوف نستمر على النهج نفسه”، هل أنت متأكد من أنك ستستمر على النهج نفسه؟ حسناً، هل أنت متأكد أنك ستستمر أساساً؟! يبدو أن النظرية البرشلونية التي تقول إن هناك أشياء أهم من الفوز.. نظرية الدالاي لاما بيب! ففي برشلونة غوارديولا، كان أهم شيء الاستحواذ! وفي بايرن غوارديولا أهم شيء الشجاعة! وأخشى أن يذهب غوارديولا ويدرب اليونايتد، ويتلقى هزائم ثقيلة على أرضه.. فيخرج ليقول: أهم شيء الكرم!
الزميل نبيل اليعقوبي، طرح نظرية جديرة بالاحترام، حتى لو اختلفنا معها.. تقول إن الاستحواذ الذي مارسه بايرن، والخوف من فقدان الكرة للخصم، هو جُبن وليس شجاعة، مثله مثل التكتل الدفاعي.. لأن ريبيري لا يراوغ ولا يتجه للمرمى، وروبين لا ينطلق ويسدد، جميع اللاعبين يخافون من فقدان الكرة.. كأن الكرة راتب حصلوا عليه للتو! وأنا لا أعرف، لكني أعتقد أنه لا يوجد طريقة لعب أجمل أو أشجع من الأخرى، فأتليتكو يلعب كرة جميلة وهو يدافع، حتى لو وصفت طريقة لعبه بأنها قذرة، بل وعفنة! وبايرن هاينكس لعب كرة سريعة وقوية جعلت الفريق يبدو كالماكينة، وكانت جميلة، وبجمالها اغتصب الجميع! والمنتخب الهولندي لعب كرة شاملة في يوم ما وكانت جميلة، وأعتقد أن مؤسسها، أسسها في لحظة صدق وتحشيش مع الذات!
جمال برشلونة بيب، لم يكن في التيكي تاكا والاستحواذ، الجمال كان في أن هناك ميسي وأنيستا وتشافي في قمة مستوياتهم.. لذلك ربما لو كان برشلونة يلعب بطريقة دفاعية بدلا من التيكي تاكا.. لفاز بالبطولات نفسها بفضل هذا الثلاثي المرعب في الهجمات المرتدة، وربما لم يكونوا ليخسروا بسباعية!
فعلها الريال وأخرج بايرن، وانتقم لبرشلونة! لكن البرشلونيين يشعرون أنهم هم من خسروا هذه المباراة!
الهراء المستفاد: كما تدين تدان.. ما فعله البايرن في الآخرين، فُعل فيه! وفاطمة، فتاة المسلسل التركي التي تم اغتصابها من قبل مجموعة من الرجال وشبهت يوفنتوس وبرشلونة بها.. هي من انتصرت في نهاية المسلسل! هذا ما لم أقله لكم قبل عام!
معاني الكلمات:
البطل خماسي: رسوم متحركة، عن بطل يتكون باتحاد خمس مركبات، للدفاع عن الأرض.. وذلك كان أمراً ضروريا جداً، بعد وفاة غراندايزر!
حسام حسني: مغني وملحن وموزع، صاحب رائعتي “كل البنات بتحبك” و”أنا بحبك وغيرك أنت No body”! كان المفضل لدي في زمن مضى، لكنه اختفى طويلاً، وعلمت مؤخراً أنه سيعود بألبوم جديد.. وأشعر أنه سيفاجئني أو سيصدمني!
سي سي سي مي مي مي: لعبة قديمة جداً، يتقابل فيها طفلين، يغنيان ويضرب كل منهما كف الآخر ثلاث مرات، مرة الكفين معاً، ومرة اليمين في اليمين، ومرة الشمال في الشمال.. ويكرران ذلك إلى ما لا نهاية! وتقول الكلمات “سي سي سي مي مي مي، لاعبني بلاعبك، بكسر صوابعك، صوابعك اللولو..”. وأنا أعتذر بشدة، إذ أنني ومن دون قصد، وبشكل عفوي، ودون أي نية مسبقة، كتبت “سي سي سي” في غوغل، فكانت أول نتيجة: “عبدالفتاح السيسي”!
يوكو موكو: محل بسكويت ياباني، أصبح هو الموضة مؤخراً.. بسكويتاته لذيذة، وهي غالية الثمن، لكن من صنعها وبحسب الموقع الرسمي للعلامة، خالف السائد قبل عشرات السنوات، إذ كان اليابانيون يصنعون بسكويتات بالسمن النباتي لأنه أرخص ويعمر طويلاً، بينما هذا الرجل صنع البسكويت بالزبدة.. وبالزبدة كل شيء ألذ!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.