خلدون موسى - تتصاعد حدة التقارير الصحفية التي أشارت إلى أبرز الأسماء المرشحة لخلافة تاتا مارتينو على رأس الإدارة الفنية لفريق برشلونة، فبعد الإخفاقات المتعددة في دوري الأبطال وخسارة نهائي كلاسيكو الكأس واحتلاله للمركز الثالث في الليجا تصاعدت الأصوات المطالبة بالاستغناء عن خدماته وتعيين مدرب جديد للفريق.
الصحافة تتحدث عن يورجن كلوب مدرب بروسيا دورتموند ودييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد ولويس انريكة نجم البرسا السابق ومدرب روما السابق أيضاً.. والهولندي فرانك ديبور مدرب اياكس امستردام.
بغض النظر عن قيمة الأسماء المرشحة لتدريب برشلونة إلا أن المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو لا يتحمل كامل المسؤولية في الإخفاقات البرشلونية هذا الموسم.. بل هناك عوامل عدة ساهمت في تدني مستوى البرسا خصوصاً في الأسابيع الأخيرة.
عوامل لو تم تجنبها لرأينها برشلونة أفضل ولرأينا برشلونة مازال ينافس على كل الألقاب ولحصد لقب الكأس ربما.
أولى هذه المشاكل الخارجة عن إرادة تاتا هي مشاكل ليونيل ميسي العديدة هذا الموسم كمشاكله القضائية مع الضرائب الإسبانية والتي شغلت فكر النجم الأرجنتيني لفترة من الزمن إلى جانب غيابات ليو الطويلة عن الملاعب للإصابة وهو الذي لا يمكن تعويضه إلى مسألة تجديد عقده من عدمها وربط إسمه بالانتقال خارج أسوار البرسا مع نهاية الموسم.
واَخرها انخفاض مستوى ميسي الرهيب في الأسابيع الأخيرة والتي اختلفت التقديرات في تقييمها وذكر أسبابها.
عامل اَخر أثر على أداء تاتا مع الفريق الكتالوني وهو عدم جدية البرسا في التعاقدات في سوق الانتقالات حيث اكتفى بالتعاقد مع النجم البرازيلي نيمار متجاهلاً التعاقد مع مدافعين أو رأس حربة خبير كما طالب تاتا بذلك كثيراً.
في المقابل، فكرة التعاقد مع مدرب جديد للموسم المقبل تحكمها عدة إعتبارات من ناحية فكر المدرب الفني والتكتيكي ومناسبة طريقته التدريبية لمدرسة البرسا الواضحة المعالم.
فدييجو سيميوني مثلاً يعتمد أسلوبه على الإندفاع البدني وبناء دفاع حديدي والإعتماد على الهجمات المرتدة وهو الأسلوب الذي لن ينجح أبداً مع البرسا.
كلوب أيضاً يختلف نهجه التكتيكي اختلافاً كلياً عن نهج برشلونة حيث يعتمد المدرب الألماني على نقل الكرة بأسرع وقت ممكن وبأقل عدد تمريرات وهو الأسلوب الذي لن يناسب منهجية ونجوم البرسا.
لويس انريكة فشل مع روما إلى جانب عدم امتلاكه الخبرة اللازمة لتولي مسؤولية تدريب فريق كبير كبرشلونة.
فرانك دي بوير مازال يتلمس خطواته الأولى في عالم التدريب وقد يكون هو الأنسب إذا ما أراد برشلونة تغيير المدرب وذلك لأن أسلوب المدرب الهولندي يعتمد على الهجوم ومن ثم الهجوم.
في النهاية، يستحق تاتا مارتينو منحه فرصة ثانية الموسم المقبل فهو مازال لديه الكثير ليقدمه إذا ما توفرت الظروف الملائمة ولا ننسى أن بدايته النارية مع البرسا هذا الموسم وفوزه بمبارتي كلاسيكو الدوري وغيرها من النتائج رفعت أسهمه كثيراً وبأنه المدرب القادر على خلافة بيب جوارديولا.
الرئيسية 
الإثنين يونيو 09, 2014 10:54 pm من طرف 
اليومية
