يذهب فريق ريال مدريد إلى مدينة ميونيخ لمواجهة الفريق البافاري في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث انتهت مباراة الذهاب بفوز الفريق الملكي بهدف نظيف.في هذا التقرير نلقي الضوء على حادثة غريبة جداً ومثيرة للشك قام بها الإتحاد الإسباني لكرة القدم الأسبوع الماضي وهو تأجيل مباراة فريق ريال مدريد في الليجا وهي المباراة التي سبقت لقاء الفريق المدريدي فريق بايرن ميونيخ في الذهاب.
الإتحاد الإسباني قام بتأجيل مباراة ريال مدريد أمام بلد الوليد لحساب المرحلة 34 من الليجا بغية إعطاء الفرصة للفريق الملكي من أجل الإستعداد الأمثل للقاء ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.. حتى الاَن لا شيء غريب في الأمر.
لكن الغريب والغريب جداً هو رفض الإتحاد الإسباني طلب نادي برشلونة بتأجيل مبارته في الليجا عام 2010 عندما كان على البرسا السفر براً إلى مدينة ميلانو لمواجهة فريق الانتر في إطار ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال وهي المباراة التي خسرها البرسا 3-1 بسبب الإرهاق الكبير الذي حل بالفريق جراء خوضه لثلاث مباريات في غضون أقل من خمسة أيام يتخللها سفر شاق في البر (بسب ثوران بركان أيسلندا وقتها وكان الطيران محضوراً في أوروبا).
برشلونة واجه ديبورتيفو لاكورونيا بتاريخ 14 من شهر ابريل وانتهت بفوز الكتلان 3-0 وبتاريخ 17 من ذات الشهر تعادل مع اسبانيول سلبياً وفي العشرين منه خسر أمام الانتر 3-1.
تساؤل خطير أيضاً.. لماذا لم يؤجل الإتحاد الإسباني مباراة أتلتيكو مدريد في الدوري كما فعل مع الريال وإعطائه الفرصة للاستعداد للقاء تشلسي؟؟ أليس هو ممثل لإسبانيا أيضاً..؟!
وقبل أن يتحدث البعض على أن الريال لعب كلاسيكو الكأس وأراد الإتحاد الإسباني إعطائه الفرصة للتحضير أقول بأن برشلونة لعب ثلاث مباريات في غضون أقل من خمسة أيام وكان لديه سفر بالبر أيضاً إلى ميلانو أي أنها ليست مبرراً لهذا التفريق في التعامل بين الفرق المحلية.
في النهاية، هذا التناقض في التعامل والتفريق في التعامل بين الفرق الإسبانية تخلق مزيداً من الإحتقان والخلاف بين الأندية الإسبانية وجماهيرها حول العالم.. هل ريال مدريد هو الفريق الوحيد الذي يستحق تأجيل مباراته في الليجا؟ هل هو ممثل الكرة الإسبانية الوحيد؟ تساؤلات بحاجة إلى إجابات ولا أتوقع أن يكون الإتحاد الإسباني قادراً على تفسيرها وإلا انكشفت تفاصيل كثيرة وحقائق أخرى بعدها.. الإستنتاج والاستنباط نتركه هنا إلى القارئ لمعرفة الحقيقة.