انتصار ساحق حققه فريق ريال مدريد على مضيفه بايرن ميونيخ برباعية نظيفة في نتيجة ربما لم يتوقعها أشد المتفائلين من محبي الملكي.- مفاجأة كارليتو:
في الوقت الذي توقعنا فيه أن يشدد كارلو أنشيلوتي على التركيز في الدفاع في الدقائق الـ20 أو الـ25 الأولى لضمان الحفاظ على تقدم مباراة الذهاب ومن ثم البدء بشن الهجمات المرتدة، فاجأنا كارليتو وفاجأ غوارديولا بالهجوم في تلك الدقائق، فبدلاً من الخوف من تلقي هدف فضل حسم مسألة التأهل مبكراً وبالفعل نجحت خطته.
كارلو أنشيلوتي علم بأن جوارديولا سيدفع بلاعبيه للضغط في الدقائق الأولى وارسال الكرات العرضية والمراوغة فوجد أن أفضل وقت للهجوم هو الذي يتوقع فيه الخصم أن تدافع.
- استغلال الفرص:
أكبر هاجس كان عند جماهير الريال هو كثرة الفرص التي يضيعها فريق ريال مدريد إما بسبب الفردية المفرطة أو عدم التركيز، وفي بداية اللقاء أضاع جاريث بيل كرة كانت من الممكن أن تترجم إلى هدف معيداً هذا الهاجس إلى الأذهان، لكن سرعان ما انتفض راموس ولم يترك للصدفة مجال وللحظ مساحة.
المنطق كان يقول أن المباراة ستشهد فرص للريال لا محالة، لكن السؤال كان، هل يتخلى الملكي عن عادته السيئة بإضاعة الفرص، هذه الجزئية كانت حاسمة في تحديد هوية المتأهل، فلو أن الريال لم يستغل الفرص اليوم لربما كان البايرن في النهائي، فكما شاهدنا في مباراة الذهاب كان الريال قادراً على حسم مسألة التأهل لشكل كبير لو ترجمت الفرص المحققة إلى أهداف، لكن التعويض جاء اليوم برباعية نظيفة مع الرحمة.
- هل حقاً لعب الريال بخطة 4-4-2:
نعم الريال لعب بخطة 4-4-2 وأيضاً خطة 4-3-3 أثناء اللقاء، ففي الحالات الدفاعية كان يتمركز اللاعبين على شكل 4 مدافعين و4 لاعبين وسط وأمامهم رونالدو وبنزيما في الهجوم مع عودة الجميع إلى منتصف ملعبهم للضغط على حامل الكرة في البايرن.
أما في الحالات الهجومية فكان فالنهج كان يتغير وتمركز اللاعبين يتحول من 4-4-2 إلى 4-3-3 بالشكل والتركيبة التي اعتاد عليها الريال منذ بداية الموسم.
- تدور وتدور وتعود السيادة للملوك:
لا أعرف إن ما زال هناك من ينتقد أنشيلوتي ويمني النفس بعودة مورينيو بعد ما قدمه الإيطالي من عبقرية هذا الموسم.
وعلى ما يبدو فإن السيادة الأوروبية ستعود لمدريد بعد أن غابت عنها لفترة ليست بالقصيرة، كيف لا، فالسيادة تغيب وتذهب لهذا وذاك وبالعامية “بتلف وادور” لكنها سترجع في النهاية إلى بيتها وأصحابها الذين استضافوها أكثر من غيرها فأصبحت من العائلة.