خسر فريق بايرن ميونيخ على الأرض المدريدية بهدف نظيف ليتأجل الحسم إلى مباراة الإياب والتي ستُجرى الأسبوع المقبل على الأرض البافارية.
بايرن ميونيخ فعل كل شيء الليلة.. من الإستحواذ الذي وصل في بعض اللحظات إلى 81%.. إلى المحاولات الهجومية التي تعدت الـ14 محاولة إلى الركنيات التي تعدت الـ13 ضربة ركنية لكنه على الرغم من ذلك تاه في شوارع مدريد.
عجز الفريق البافاري على إيجاد الطريق “الاَمن” الذي يوصله إلى مرمى ايكار كاسياس والتسجيل وذلك للتكتل الدفاعي الرهيب الذي فرضه الريال أمام منطقة جزائه حيث ضاقت المساحات كثيراً على ارين روبن وفرانك ريبيري والنمساوي ألابا وطوني كروز وماندزوكيتش.. حتى البدلاء فشلوا في الوصول إلى “العنوان” الصحيح وهو مرمى الريال.
الضغط الرهيب الذي مارسه البايرن كان ينقصه النجاعة الهجومية.. كان ينقصه لاعب جريء يستلم الكرة ويقوم بمحاولات فردية يُجبر من خلالها نجوم الريال على ارتكاب الأخطاء لكن هذا اللاعب لم يكن موجوداً الليلة في البايرن.. حتى روبن المعروف عنه مراوغاته الفردية المتكررة لم يتحمل هذه المسؤولية وحاول أن يكون أكثر تعاوناً مع زملائه في وقت لم تنفع به جماعية الأداء بقدر الحاجة إلى الإبتكار في إيجاد الحلول الفردية التي هي طريقة بديهية لكسر أي تكتل دفاعي.
أصر البايرن على اتباع أسلوبه طوال الدقائق التسعين عبر لعب العرضيات والتي كان لها سيرجيو راموس وبيبي وتشابي ألونسو وكارباخال وكوينتراو بالمرصاد.
لا أقول بأن طريقة البايرن في التعامل مع الريال كانت خاطئة.. لكن في ظل الإنغلاق الدفاعي لأصحاب الأرض كان على بيب جوارديولا أن يكون أكثر جرأة ويُعطي الضوء الأخضر لبعض نجومه المهاريين باختراق دفاعات الريال.
في النهاية، هي خسارة لم تحسم تأهل الريال بعد.. فهناك 90 دقيقة نارية على الأرض البافارية ووقتها سيدفع جوارديولا بكل أسلحته الهجومية وسيُنوع أكثر في الأساليب الهجومية بغية خطف بطاقة التأهل التي هي مؤقتاً بيد الفري الملكي.
موعدنا مع مباراة نارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وقد تكون مباراة الموسم في كل البطولات والدوريات الأوروبية.