تعرض فريق تشلسي ليلة أمس إلى خسارة مذلة على أرضه أمام أتلتيكو مدريد وخرج على اثرها البلوز من الدور نصف النهائي من دوري الأبطال.هو الخروج الرابع على التوالي لجوزيه مورينيو من الدور نصف النهائي مع ريال مدريد وتشلسي والخروج الثالث من نفس الدور مع تشلسي حيث سبق أن خرج مرتين قبل ذلك.
العديد من الانتقادات طالت المدرب البرتغالي من حيث أسلوب إدارته للفريق وتكتيك اللعب الذي انتهجه هذا الموسم مع البلوز حيث اتبع الأسلوب الدفاعي البحت هذا الموسم وأمام جميع الفرق مما دفع بالعديد من المتابعين إلى توجيه سهام الإنتقاد لأسلوب لعبه “الممل” والذي يقتل فيه متعة كرة القدم.
حجة مورينيو كانت هي النتائج أولاً وتحقيق البطولات دون النظر إلى الأداء لكنه بات الاَن في موقف حرج جداً بعد خروجه خالي الوفاض من دوري الأبطال وصعوبة حصوله على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
هل انتهى زمن مورينيو كمدرب كبير؟
بعد فشل موسمه الأخير مع ريال مدريد والمشاكل التي تسبب فيها داخل البيت المدريدي وعدم تحقيقه لأي بطولة في اَخر مواسمه معهم وخروجه هذا الموسم أيضاً مع تشلسي دون تحقيق أي شيء قد يبدو هذا السؤال مشروعاً.
مورينيو الذي أحدث ثورة في عالم كرة القدم عندما بدأ كمدرب مع بورتو البرتغالي مروراً بتشلسي والانتر والريال اضحى اليوم محاطاً بالانتقادات من كل جانب.. عدم إحرازه البطولات هي التي تفتح المجال لهذا الإنتقاد.. عندما كان مورينيو في عز قوته وتألقه كان الجميع ينظر إليه بعين الإعجاب والخصوم ينظرون إليه بعين الخوف لكن الاَن أضحت أسهم مورينيو في الحضيض.
هي عادة كرة القدم.. تقدم إلينا كل فترة من الزمن مدرباً يقوم بثورة كروية يقدم خلالها شيئاً جديداً وفي السنوات الأخيرة شاهدنا كل من مورينيو ومن بعده بيب جوارديولا واليوم دييجو سيميوني قاموا بثورة كروية حقيقية سواء على صعيد أسلوب اللعب المقرون بالنتائج.
عندما دافع مورينيو بكل شراسة أمام برشلونة في لقاء الإياب على كامب نو وخرج متأهلاً إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال عام 2010 رفعه الجميع إلى السماء ومدحوا عبقريته ولو كان قد خرج وقتها لكان اتهموه بالجبن والمغالاة الدفاعية.
هي طبيعة الناس والإعلام.. يرفعون من ينتصر إلى السماء حين يحقق الفوز وينزلون به إلى أسفل سافلين عندما يخسر.
لهذا أعتقد في النهاية أن زمن مورينيو كمدرب صاحب ثورة كروية قد انتهى والحديث الاَن عن دييجو سيميوني وسيذهب المدرب الأرجنتيني ليأتي مدرب اَخر يتصدر الصفحات الرئيسية وواجهات الإعلام وهذه هي سنة الطبيعة مع البشر في النهاية.. لا يوجد شخص يستمر على القمة كل الوقت.