نتيجة جيدة جداً حققها تشلسي بالخروج متعادلاً سلبياً أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الذي عجز عن تشكيل أي خطورة حقيقية طوال 90 دقيقية فيما عدا بعض التسديدات من خارج منطقة الجزاء.
- مورينيو حاصد النتائج:
عرف مورينيو ومنذ الأزل أنه مدرب يفضل اتباع النهج الدفاعي والاعتماد على المرتدات، لكنه اليوم استغنى أيضاً عن المرتدات وعن الجانب الهجومي تماماً والذي تواجد فيه توريس وحيداً ويتيماً بين رباعي دفاع أتلتيكو مدريد.
مبالغة مورينيو الدفاعية لم تكن كما عهدنا أمام برشلونة أو بايرن ميونيخ لكنها كانت أمام أتلتيكو مدريد، بل حتى أن خطة اليوم دفاعية في شكلها ومضمونها أكثر من الخطة الدفاعية التي لعب بها أمام البايرن في السوبر الأوروبي.
لكنه في نهاية المطاف حصد النتيجة المرجوة ولم يتلقَ مرماه أي هدف كما أراد.
- مورينيو قاتل كرة القدم:
بهذا الأسلوب مورينيو يقتل معنى كرة القدم الحقيقي وهو المتعة والاستمتاع بالفرجة والمشاهدة، وكأنه كان يقول لنا اليوم اخلدوا للنوم فلن يحدث شيء، فهو لم يضع 9 لاعبين في الدفاع فقط، لكن كل شيء بالنسبة له كان مدروساً، ففحي الحالة الدفاعية تتحول الخطة من 4-5-1 إلى 5-4-1 ليسد الأطراف تماماً ويحرم أتلتيكو من ممارسة هوايته في ارسال الكرات العرضية، كما حرمهم من التسديد من بعيد والأهم من ذلك أن تجنب تماماً ارتكاب الأخطاء أمام منطقة الجزاء أو الكرات الثابتة من على الأطراف وحد منها كثيراً، وتركهم أمام حل وحيد وصعب وواضح ومحفوظ وهو ارسال الكرات الطولية لدييجو كوستا الذي فرضت عليه رقابة غير عادية. وكلمة السر في هذه الخطة كانت ديفيد لويز الذي كان الجوكر الذي يلعب كوسط دفاعي في حالات الهجوم ومدافع في حالات الدفاع. كل شيء كان مدروساً من قبل مورينيو ولم يترك شيئاً للصدفة، جماهير تشلسي ستعجب بهذا الأداء لأنه حصد النتيجة لكنه لن يعجب من يحب كرة القدم من أجل المتعة.